جماعة ” الحشاشون “: بذبح جيناكم !

حسن الصباح زعيم جماعة ” الحشاشون ” قام بعمل مؤسسة وتنظيم خاص به، فدعا إلى “النزارية” وهو مذهب حكم شيعي وبدأ يتحدث علي أنه مندوب الخلافة الشرعية ثم قام بأخذ قلعة محصنة وقام بتحويل جميع الأراضي حول القلعة إلى حدائق ليجذب إليه شبابا تتراوح أعمارهم بين  13 و 20 سنة وبدأ بتجنيدهم .

حسن الصباح، وفرّ كل شيء لأتباعه، من نساء جميلات ومأكولات، بل أقام مجاري من الحليب و العسل في قلعته، و كأنها جنة..

حدث هذا في سنة 1090.. وغيرها، ولعل التاريخ، كان مليئا بمثل هذه التصرفات من القادة، وحتى في عهد الصحابة والخلفاء، فكان الصراع دائما من أجل إثبات الشرعية ورفع علم ” الاستاذية ” و الاستعلاء الديني، ودائما ما تجد عشيرة معينة، تريد تحقيق شيئا تعتبره صواباً.

في عصرنا هذا، ظهرت ما وصفها السيد قطب، بـ” العصبة المسلمة ” أيّ جماعة الإخوان المسلمين، كتنظيم يُريد اقامة ” الخلافة الإسلامية ” وجمع من حوله عشرات الالاف المناصرين والمتابعين، مستعدون للفداء بروحهم لنصرة أفكار التنظيم، كفروا أغلب البشرية، واعتبروا أنفسهم الخلفاء وذوي الشرعية، وكذلك عددًا من هم من الوهابيين السلفيين، مع الامتداد الديني والتاريخي..

ثم إنّ هذه التنظيمات بدورها من تزود عشيرتها بالخرفان في العيد، والزيت والسكر، وتوفر للعشيرة حياة اجتماعية مطمئنة.

مجدداً في عصرنا، ظهر هذا الشيء الذي اسمه ” داعش ” والذي انبثق على منهج هذه الحركات التكفيرية الإخوانية وغيرها، ورفع بدوره شعار الشرعية والخلافة، وذبح كل من وجد أمامه، بدأ بالشيعة واليزيديين والمسيحيين، ورفع شعار ” بالذبح جيناكم ” و وجد من سهل له عملياته، وفرّ النساء الجميلات، والمأكولات والمال لجيوشه.

لم تكن جماعة ” الحشاشون ” فكرة جديدة، ولا ” داعش المحششة ” تنظيما جديدا، إنّ التاريخ يُكرر نفسه، والسلطة السياسية هي مركز ومنبع الخلاف، تاريخياً ودينياً، وكانت الديانات السماوية موضوع الغطاء لشرعنة الصراع.

والسؤال الآن، هل الحشاش قادر علي إتقان ما في يده وهو في هذة الحالة والغريب في الأمر أننا نتكلم علي الحشيش كمخدر والقاعدة في عالم المخدرات أن الحشيش جبان والخمرة جريئة!

You are not authorized to see this part
Please, insert a valid App IDotherwise your plugin won't work.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *