ما سِرّ هجمة ” ولد لعواوشة ” على آسفي؟

" يحمل هذا المقال أوصاف وكلمات قد لا يفهمها القارئ الغير ملم باللهجة المغربية نظرا لخصوصيتها المحلية " 

لا أحد يفهم سر اهتمام وزارة وزير التجهيز والنقل عزير الرباح ” عاشق البصارة ولد لعواوشة ” الذي يخشى التصريح بأصله، بمدينة آسفي، كذلك شأن حكومته ” الإخوانية ” والتي ما فتأت تُدافع عن توطين مشروع سام ملوث للبيئة في مدينة آسفي والذي هو ” المحطة الحرارية “.

حكومة الإخوان واهتمامها وهجمتها على مدينة آسفي عبر تمرير قرارات خطيرة جاءت لتكون فقط من أجل ارضاء المخزن، ولكي تبين الحكومة الإخوانية ذات الجذور المتوحشة نيتها في ارضاء المخزن وتمرر قراراته، اختارت آسفي لتكون موضوع ” مزايدات سياسية ” فالبداية كانت عبر عشيرة بنكيران المحلية في الإقليم والمدينة، والتي وضعت يدها في طاس الفساد، وأصبح لإخوان بنكيران جرأة كبيرة عندما صعدوا إلى مراكز القرار المحلية، بعدما استولوا على مقالع الرمال والفيلات وفوضوا صفقات عمومية لعشيرتهم في تركيا .

عندما تصاعدت احتجاجات شعبية في مدينة آسفي ضد إنشاء هذا المشروع الملوث للبيئة والذي يعمل بالفحم الحجري الذي بدوره يُصنف في خانة الوقود الاحفوري او الطاقة المتحجرة، وضعت عشيرة حكومة بنكيران في آسفي رأسها في الرمال ولتزمت الصمت، وكأن هموم ومشاكل الساكنة لا تعنيهم. بينما يلجؤون للمواطنين في الانتخابات بداعي محاربة الفساد.

عندما نشرت الصحافة الوطنية غسيل عشيرة بنكيران في آسفي، ولاسيما البرلماني ” ادريس الثمري ” سرعان ما جاء الرباح إلى اسفي في حضن عشيرته للرد على ما وصفوه بـ” الهجوم  ضد الحزب ” في الوقت الذي كان فيه الرباح يُدافع عن مشروع ” المحطة الحرارية ” كانت شركات ” تركية ” جاءت بفضل عشيرة بنكيران تستولي على أرض سكان منطقة ” خميس أنكا ” ضواحي المدينة لغرض استخراج الحجارة من الأرض المذكورة بغية تخصيصها لمشروع الميناء الجديد.

في آسفي لم يفهم الناس، كيف اصبح المئات من انصار حزب بنكيران موظفون في الجماعات المحلية بينما كانوا لسنوات طويلة مجرد عاطلين وباعة متجولين قبل صعود حزبهم إلى الحكومة، بينما بنكيران صدع رؤوس المغاربة بالاستحقاق والشفافية ومحاربة الفساد.

إخوان بنكيران واهتمامهم بآسفي، ليس غرض منه تطبيق برنامج سياسي او مشروع حكومي، بقدر ماهو عملية تغلغل واسعة تنهجها العشيرة من أجل الاستفادة من الريع والرمال والفيلات وغابات وكل خيرات المنطقة، قبل ممارسة ” الاحتلال الأهلي ” والذي تتقنه عشيرة الإخوان بصفة عامة في احتلال الأوطان وترحيل الشعوب.

You are not authorized to see this part
Please, insert a valid App IDotherwise your plugin won't work.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *