هذا ما يأتيك حين يكون محبوك من الأغبياء!

عندما توغل احفاد حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان في السياسة باسم الدين قرعنا جرس الخطر، وقلنا ان حياة الشعوب الاسلامية والمنطقة العربية في خطر، لأن الارهاب لا يأتي مصادفة وإنما تحركه عوامل اديولوجية كثيرة ضمنها عقيدة جماعة الاخوان التي تفرخ الشباب نحو الارهاب وتتغلغل في المجتمعات، لقد رأى الجميع الاعتداء البربري على صحيفة شارلي إبيدو من قبل مجرمين حمقى، ولاشك ان الجميع صادف المئات من شباب تنظيمات الاخوان تدافع عن اولئك الارهابين بداعي الاسلام عبر مواقع التواصل الاجتماعية، بينما خرجت قيادات هذه التظيمات لتدين الاعتداء لتزيل لبس الاتهام، فلا لوم على شباب الجماعة الذين تعرضوا لغسيل دماغي. فالمتابع للأعداد المتوالية لهذه المجلة الساخرة، خاصة في ظل رئاسة تحرير ستيفان شاربونييه، يعرف جيداً أن رسومها كانت * مستفزة* إلى حد بعيد، ولكن ليس للمسلمين وحدهم، فقد انتقدت المجلة اليهود بشدة في بلد يجرم ما يطلقون عليه العداء للسامية، قاصدين انتقاد إسرائيل، كما انتقدت الكنيسة وبابا الفاتيكان في مناسبات مختلفة، بالإضافة بالطبع لانتقاداتها اللاذعة للسياسيين من رئيس الجمهورية إلى باقى المسؤولين.

ومع ذلك فمازلت أذكر بعض الرسوم التي وجدت فيها ما يمكن أن يكون دفاعاً عن الإسلام ضد من يستخدمون اسمه في أعمال العنف والإرهاب، وربما كان هذا ما أثار الإرهابيين الذين قاموا بالمذبحة الأخيرة التي انتفض لها العالم أجمع، فقد نشروا على غلاف المجلة رسماً لنبي الإسلام، ممسكاً برأسه في أسى وهو يقول: هذا ما يأتيك حين يكون محبوك من الأغبياء! ولا أذكر المناسبة التي نشر فيها هذا الرسم، لكنه يبدو اليوم وكأنه تعليق على أفعال جماعات الاخوان وكتائبها المدافعة عن الارهاب وخاصة على الهجوم الأخير الذي تقع مسؤوليته على الأغبياء الذين ارتكبوه وليس على الإسلام أو نبيه.

You are not authorized to see this part
Please, insert a valid App IDotherwise your plugin won't work.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *