إنطلاق فعاليات أيام التراث في المغرب.. و”آسفي” تبحث عن استعادة الهوية

أطلقت جمعيات مغربية، فعاليات أيام التراث بكل من مدينة الدار البيضاء ومدينتي الرباط-سلا و مدينة آسفي، وتصادف الفعاليات المذكورة موعد شهر التراث الذي يأتي في 18 أبريل الجاري.

مدينة الدار البيضاء، وهي العاصمة الإقتصادية للبلاد، كانت على الموعد الأول لأيام التراث وهو من تنظيم جمعية “ ذاكرة الدار البيضاء “ وبدأت أنشطة الجمعية من 6 أبريل، التاريخ الذي يُصادف اليوم العالمي للمعالم والمواقع التاريخية لـ”يونسكو”، وقال منظمو الفعليات التراثية بالدار البيضاء، أنه بفضل مرشدين متطوعين سيشتركون في هذه الأيام التراثية، سيتمكن العديد من الزوار من القيام بجولات داخل أحياء المدينة القديمة وأخرى اكتشافية لشارع محمد الخامس وحي الأحباس و تاريخية للحي المحمدي، كما سيخصص المنظمون عرض عبر شاشة عرض كبيرة في شارع محمد الخامس تعريفي بالتراث.

وإلى مدينة الرباط، عاصمة المغرب، حيث أبرزت جمعية ذاكرة الرباط سلا التي تنظم التظاهرة في ندوة صحافية، اليوم الاثنين بالرباط، أنها تتطلع إلى اشاعة المعرفة بالمحيط التاريخي والتراثي لساكنة العدوتين، وأكدت الجمعية أنها تستلهم تجربة جمعية “ذاكرة الدار البيضاء” في بلورة مشروع لتثمين الإرث الحضري التاريخي، وتطمح إلى تعميم هذا النوع من الإطارات الجمعوية على باقي مناطق المغرب.

les-journes-du-patrimoine-de-rabat-sal-299-470

وفي مدينة آسفي، على الساحل الأطلسي الذي تُغطيه المعالم التاريخية البرتغالية ومعالم من العصر الفنيقي، استطاعت “ جمعية أسفو للمدينة العتيقة “ وبشق الأنفاس، أن تثير موضوع التراث في المدينة وأن تُعلن إطلاق فعليات أيام التراث عبر الدعوة لترميم معالم المدينة التاريخية، ولاسيما أن العشرات من البنايات التاريخية طالها الخراب والدمار، دون أن يكون موضوع الخراب والانهيار له تأثير في نفوس المسؤولين عن الشأن المحلي.

وأعلنت العشرات من الجمعيات في مدينة السردين والخزف من خلال بلاغ صحفي، أن فعاليات أيام التراث بالمدينة ستكون مناسبة للإحتفاء بالموروث الثقافي المتنوع للمدينة وللتواصل مع شرائح عريضة من الساكنة للتعريف بهذا التراث الغني، وأطلق المنظمون العنان للمعلمة التاريخية “ قصر البحر “ عبر تجسيدها في عنوان الدورة، مُعتبرين أن ترميم قصر البحر هو صيانة للذاكرة الإنسانية بشكل عام، وأردف البيان أن “ اختيار تسليط الضوء على هذه المعلمة في هذه الدورة، هو اختيار لإعادة الإعتبار للموروث المادي ككل للمدينة وهو موروث يحتاج لمزيد من تظافر الجهود للنهوض به وتثمينه وضمان استمرارية تواجده للأجيال المقبلة “.

وكان نشطاء في مدينة آسفي، أثاروا زوبعة إحتجاجات عبر مواقع التواصل الإجتماعي، حيث نشرت فيديوهات عبر الانترنيت لأهم معلمة تاريخية في المدينة القديمة وهي “ الكنيسة الإسبانية” التي طالها الخراب والدمار كما سُرقت أهم الأشياء التي كانت بها، كما يُوضح شريط فيديو نشر على موقع “ اليوتوب “ .

ونُشر شريط أخر، أظهر المآثر التاريخية التي طالها الخراب والتآكل بسبب التقادم وعدم الاهتمام بالأماكن العمومية وخاصة المآثر التاريخية.

You are not authorized to see this part
Please, insert a valid App IDotherwise your plugin won't work.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *