تقرير يؤكد تخلي أمريكا عن “ الفحم الحجري” ويعلن خسارته للمرة الأولى.. والمغرب فخور بالاستثمار في الفحم !

“ الفحم لم يعد الملك في أمريكا “ هكذا عنونت الإدارة الأمريكية لمعلومات الطاقة “ EIA” تقرير حول تخلي البلد عن استهلاك الفحم الحجري كمصدر للكهرباء، وقال التقرير، أن الفحم الحجري تعرض لخسارة كبرى والأولى من نوعها على الأطلاق في شهر أبريل.

واعتبر التقرير، أن معدل إجمالي الصافي من جيل إنتاج الكهرباء  الذي يوفره الفحم تراجع بداية أبريل العام الماضي، من 109,591 إلى  88,835 ألف ميغا وات في الساعة، حيث سقط بنسبة 20 في المائة مقارنة بشهر أبريل العام الماضي، في نفس الوقت، تظهر البيانات نموا هائلا في الطاقة الشمسية في العام الماضي بزيادة قدرها 60 في المائة.

ومن جانبه، قال جون كيكوت، مدير نادي سييرا للحملات المناخ الاتحادية والدولية، “ يظهر أن هذا إنجاز تابث نحو التخلي عن الفحم، في الوقت الذي تأتي فيه الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية والطاقة الريحية بشكل متزايد مع الاحتفاظ ايضا بالأسعار المناسبة”.

وقالت إدارة المعلومات الطاقة الأمريكية، “ لا توجد أيّ مخططات متعلقة ببناء محطات الفحم الحجري جديدة ابتداء من الأن، وأن معظم الإنتاج الطاقي سيكون من الطاقة النظيفة “ الشمسية والريحية “ مع المراهنة في آفق 2016 على الغاز الطبيعي و المحطات النووية”.

وأردف التقرير نفسه، إن ذلك جزء من الاتجاه طويل المدى الذي يتحرك على نحو متزايد بعيدا عن الوقود الأحفوري ونحو مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية. وكشف تقرير أخر  صدر في وقت سابق هذا الأسبوع من مكتب محاسبة الحكومة (غاو) أن إجمالي استهلاك الكهرباء قد تباطأ في السنوات ال 15 الماضية، واستخدام الغاز الطبيعي وطاقة الرياح والطاقة الشمسية أصبح أجزاء صغيرة، في حين أن الفحم والطاقة النووية أصبحت أجزاء صغيرة ، من توليد الكهرباء في البلاد.

كما يوضح الرسيم المبياني عن التقرير، الصورة : مكتب الحسابات الحكومية

“لقد ساهمت الإجراءات الفيدرالية والحكومية وقرارت الولايات المختلفة إلى زيادة في طاقة الرياح وطاقة محطة للطاقة الشمسية، بما في ذلك الدعم المالي”، يقول غاو عن مكتب محاسبة الحكومة الأمريكية. “هذه الإجراءت أدت للحصول على حصة أكبر من مزيج الطاقة في البلاد، وزيادة بأكثر من مجرد صفر في المئة من توليد الكهرباء في عام 2001 إلى أربعة في المئة في عام 2013.” لا يأخذ في الحسبان هذا الرقم للتوزيع منشآت الطاقة الشمسية، وأبرزها الطاقة الشمسية على آسطح المنازل “ .

هذا، وبينما أعلنت أمريكيا بشكل نهائي تخليها عن الفحم الحجري، يعيش أهل مدينة آسفي المغربية، تخوفات كبيرة من قرار الحكومة الذي يقضي بإنشاء محطة حرارية تعمل بالفحم الحجري تبعد عن المدينة بقرابة 7 كلم وقرب واحد من أكبر مصانع “ تخصيب الفوسفات “ في المغرب.

وقالت الحكومة المغربية، أنها تشيد أكبر محطة حرارية لإنتاج الكهرباء في مدينة آسفي، إذ ذكر وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، عبد القادرة عمارة في خضم التوقيع على الاتفاقية الشهور الماضية، إن إطلاق مشروع المحطة الحرارية لآسفي، وهو أكبر استثمار أجنبي من نوعه في المغرب بقيمة 2.6 مليار دولار.

وجرّ قرار الحكومة المغربية، احتجاجات في مدينة آسفي العام الماضي من سكان المدينة، الذين يُعانون سلفا أمراض بسبب التلوث الصناعي من طرف مصانع أخرى، وإلى حدود اليوم، لم تقدم الحكومة المغربية على أي خطوة بخصوص إعطاء توضيحات حول سلامة المواطنين وخطر التلوث الذي ينتجه الفحم الحجري عبر جزيئات عالية السمية قد تسبب أمراض السرطان في صفوف الإنسان والحيوان.

You are not authorized to see this part
Please, insert a valid App IDotherwise your plugin won't work.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *