لعل جميع المغاربة، شاهدوا كيف ” مرمد ” المخزن ” رشيد نيني ” المدير الحالي لجريدة الأخبار ورئيس تحرير سابق لجريدة المساء الاخوانية.
مناسبة كلامنا هذا، هو نشر السيد رشيد، مقالات بعنوان ” حسابات الحسابات ” والذي رأينا، كيف تحوّل زميل اعلامي لاتهام قناة مثل ” فرنس24” بخدمة اجندة جهات في الدولة الفرنسية معادية للمغرب، ثم جرى ما كان متوقع بعد سجنه، فرشيد نيني اليوم الذي كان يطالب بنظام مخابراتي عادل لا يعذب المغاربة وينكل بهم، إلى غيور على هذا الجهاز من ماوصفهم بـ” اعداء المغرب والملكية ” .
رشيد، منزعج لأن أحدًما كشف أن هناك أموال مغربية مهربة إلى الخارج، وان هناك مسؤولين مغاربة وفرنسيين وقعوا في ملفات فساد، ولأن نيني لم يهتم لحال الوطن وابناء جلدته، فقد رأى ان تهريب الأموال ليس امرا مهما، لكن الأهم هو أولئك الدين يُعادون ” المغرب وسيادته وديبلوماسيته ومسؤوليه الساميين ” أما ” الوطن وأموال الشعب ودولة الحق والقانون ” فلتذهب الى الجحيم، ” ياك آسي رشيد ” ؟ !
اليس في صالحنا كغيورين على هذا الوطن الجريح، أن يكشف لنا أحدً ما كما كان لونه، مامدى تفشي الفساد في بلادنا؟ ونحمل قلماً أحمر ونسطر على كلمات الفساد، ونصحح مشاكلنا ونرمي بالفاسدين؟ هل موضوع تهريب الأموال الى الخارج غير مهم؟ ويهمنا من سربه؟ لماذا نحن المغاربة نتعلق دائما بالقشور ونترك الجوهر، فإذا كان لنيني حقد على احد خدعه او ورطه، فلا ينتقم على ظهر الشعب، ويسوق لرأي العام مواقف يأمل بها ان يحظى ببعض “ الاشهارات “ والـ “ دريهمات “ في تلك الجريدة، لقد صدق المثل المغربي الذي قال “ الله اعفوا على لي تلفوا “ ( اللهم اعفي على الذين ارتبكوا ثم تلفوا ) .